logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية سر و علن
  27-01-2022 01:14 صباحاً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا سر و علن للكاتبة زينب محمد الفصل الخامسبعد مرور أسبوعين، انشغلت نور بعملها الجديد وانصب تركيزها ونشاطها كاملاً على التدريب، اليوم هو إجازة من التدريب وصادف أيضًا إجازة يوسف من عمله، يا لها من صدفة، فكرت لثواني وهي تبتسم ببلاهة أن ما حدث معها وطريقة مقابلتها له عبارة عن صدفة، اعترفت بداخلها أنها من أحسن الصدف التي حدثت لها، لم تقابل بحياتها رجل مثله، شهم يساعدها بقدر استطاعته.ورغم أنها ممتنة له إلا أنها منذ أن انشغلت بعملها وهي تقتصر معه الحديث، شجعت نفسها مَلِيًا أن هذا أفضل لها بالنهاية هو رجل غريب عنها وسترحل عنه في أقرب وقت ممكن، حتمًا ستفتقد لذلك الأمان الذي بدأ بالإستوطان بداخلها، ستشتاق لحمايته لها حتى وإن كان هذا ظهر في تفاصيل صغيرة، أو مثلًا إن كان هذا من وحي خيالها!، اعتدلت بفراشها تفكر أكثر بعقلانية تحارب مشاعرها المتدفقة بداخلها فور أن تعلق أمر التفكير بيوسف، يجب ألا تخرج عن عقلانيتها، يكفي قرارتها الهوجاء، ولكن لِمَ وقعت بطريقة، لِمَ شعرت بأن هو طريقها لحياة أفضل، هل أخطأت الطريق مجددًا، أم اتخذت أكثر الطرق الصحيحة، هل يعاقبها الله على قرار اتخذته في وقت جنون، أم أنه يرأف بها ورحمته شملتها وجعلتها تقع في طريقه ليأخذ بيدها نحو مستقبل مشرق، غير هذا الذي كان ينتظرها، هل دعواتها استجابها الله، أم مازال ربها غاضب عليها.لا، هي تعلم في قراره نفسها، أن ربها رحمته وسعت كل شيء، وستنجو من ظلام دامس، لنور يملأ الصدور، هي تنتظر رحمه ربها بها، أمل جديد يرتسم أمامها وستخطو خطواتها نحوه، نهضت بحماس ثم وقفت تمشط خصلاتها للخلف وتجذب ورقة وقلم، وقفت أمام المرآة تتدرب كما أخبرها حسام...بصي أقفي قدام المراية، و إتكلمي وإتدربي كتير، علشان متبقيش مهزوزة، وتخيلي أن العميل واقف قدامك وبيطلب منك حاجة...اعتدلت بوقفتها أكثر، وابتسمت بشدة وهي تنظر لنفسها قائلة:أهلاً وسهلاً يا فندم...زفرت بخفه وهي تنهر نفسها بشدة:إيه يا متخلفة أهلاً وسهلاً دي، قولي welcome...أما في الخارج، جلس يوسف بالصالة يتابع هاتفه ويحادث أصدقائه وخاصةً حسام، فضوله أخذة أن يسألة عليها ويطمئن مقنعًا نفسه بأنها تحت حمايته وبنت بلده ويجب أن يقف جانبها، مقررًا أن يتجاهل كل التحذيرات التي بدأت بالإنطلاق بعقله تحذره بشأن انغماسه في علاقة حتمًا سيكتب عليها الفشل، ضغط فوق شفتاه بغيظ عندما أخبره حسام، بذكائها وسرعة تعلمها، وأثنى على تعاملها الطيب مع زملائها، متذكرًا حديثه له.الكل حبها جِدًافهتف لسان عقله على الفور بإستشاطة: حبكوا برص..لم يشعر بالغيرة عليها، هل يعقل أن يكون انجذب لها، ولم هي تحديدا، رأي الكثير والكثير، لم انجذبت كل حواسه نحوها، لم تتأهب مشاعره فور أن تفتح باب غرفتها وتخرج، لِمَ لا يستطيع أن يمنع عيناه المتمردة في مراقبة أدق التفاصيل الصادرة عنها، حتى عقله لا يستطيع منعه من التفكير بها، أسئلة تدور بداخله، لا يجد إجابه عليها، أو لنقل هو يتجاهل إجابتها، ويمنع نفسه من تصديقها لأنه يعرف نهاية إذا قام بتصديقها واعترافه بها، انتبه على رنين هاتفه، فأجاب على الفور عندما طالع اسم المتصل:.ألو..تحدثت ريم بوهن وصوت مجهد:حبيبي أزيك.عقد حاجبيه بقلق:أنتي كويسة؟!انفجرت باكية تقول بيأس استوطن قلبها وانهكها:تعبت آوي يا يوسف، تعبت من العلاج ومن الألم اللي فيا محتاجاك جنبي، أنا حاسة إني هاموت قبل...نهرها بحده وبداخله يتمزق لحديثها: متقوليش كده بعد الشر، أنا قريب جِدًا هاجيلك والله أخلص بس من كام حاجة لو بتحبيني يا ريم اهتمي بأكلك وعلاجك علشان خاطري..خاطرك عندي بالدنيا، حاضر يا حبيبي، أفرح العيال يعني أن خالهم هيجي!آه فرحيهم وقولي لهم خالهم جاي وهاجبلهم كل اللي نفسهم فيه..أراد أن يدخل السعادة في قلب أخته، أو حتى يرسم لها أمل تحييا من أجله...ابتسم بحزن فور صياحها الفرح:بجد والله ناوي تيجي، فرحتني آوي، آوي.أنا مش عاوز إلا فرحتك، علشان خاطري اهتمي بنفسك، ابعتلك فلوس تاني..أبدًا خيرك مكفيني..سلميلي على ولادك وجوزك، واهتمي بنفسك.حاضر..اغلق الاتصال، تزامنًا مع إغلاق عيناه وهو يعود للخلف يستند بظهره، سامحًا لنفسه بأن يغرق في أحزانه، وكلما حاول أن يغوص بها بمحض إرادته تخرجه المستفزة بحديثها في غرفتها، حديث خافت ولكنه يصل إليه بسبب سكون الشقة، زفر بحنق حتى أحزانه تحشر نفسها بها وتفرض نفسها على ذهنه لإشعال فتيل الفضول لديه لمعرفة مع من تتحدث، كاد أن يتصرف بطيش وينهض يقترب من الباب يستمع لحديثها بوضوح أكثر ليرضى فضوله، ولكنه عَنف نفسه:.أنت هتخيب على كبر ولا إيه...انتبه لقرع جرس الباب نهض بكسل، فتح الباب فوجد مالك البناية يقف أمامه ويبتسم ود أن يغلق الباب في وجهه، يا لها من ورطة وقعت فوق رأسه الآنفتح الباب على مصراعيه وهو يرحب به:أهلا وسهلا أتفضل يا شيخنا..دخل الرجل وهو يقول:حبيبي يا يوسف، زوجتك قابلتني أمس وشددت عليا أجى اليوم اقضي وقت لطيف معاكوا...كان حديثه بمثابة كلمة من الشرق على كلمه من الغرب لضعف لكنته المصرية، أما يوسف فإستشاط غضبًا وغيظًا من تلك المعتوهة، أخفي يوسف مشاعره الحانقة ببراعة ورحب به وكأن لديه علم بذلك، فسأله الرجل بفضول:آمال فين زوجتك..ارتبك يوسف للحظات وهو يشير نحو غرفتها:بتجهز، ثواني أناديها..اقترب من غرفتها ببطء خطوه يأخذها للأمام، وعقله يريده أن يرجع بها للخلف لا يصح أبدًا أن يدخل عليها هكذا، ماذا يفعل، يطرق الباب ويخبرها، هو يتعامل مع بلهاء حتمًا ستفضحه أمام الرجل، فكر للحظات أي منهم الأصح، ولكن اهتدى لأكثر الطرق خطأ حينما طرق الباب طرقتان وهو يهتف بصوت مرتفع، جذب انتباه الرجل متعجبًا لِمَ يفعل هذا:حبيبتي أنا داااخل...مط حروف أخر كلمه حتى تنتبه الأخرى، ولكنها ظلت هكذا أمام المرآة مبتسمة مثلما كانت قبل دخوله، وقفت مدهوشة من حديثه المفاجئ لها وخاصةً حينما دخل بسرعة وأغلق الباب خلفه، ورغم أن توبيخه وحديثه اللاذع كان يتسابق بداخله إلا أنه سألها ببلاهة:أنتي بتكلمي نفسك.فور أن وقعت عيناه عليها، ف انتقلت ما بين منامتها وحذائها ذو الكعب عالي، والورقة والقلم التي بيدها، وخاصةً أحمر الشفاه ذو اللون النبيذي الذي رسمته ببراعة فوق شفتاها وعند شفاها انصب تركيزه على تلك الشامة التي زادته آثاره وشغف لم يشعر بهم قط مع امرأة أخرى، ورغم مظهرها الغير منمق إلا أن لون شفتاها أشعل حرارة بصدره صعب إطفائها إلا إذا تذوق شهدهم، انتبه على قربها منها ونظراتها تحتد أكثر فأكثر قائلة بصوت مرتفع نِسْبِيًا:.أنت داخل تعمل إيه في اوضتي...بتر حديثها حينما كتم أنفاسها ووضع يده فوق فمها بقوة يمنعها من الحديث ليقول بصوت خافض:اقعدي ساكتة هاتفضحينااا..تلوت بين يده المحاوطه لخصرها بقوة والأخرى التي تحيط فمها، تحركت بعصبية شديدة فابتعد عنها حينما أدرك اقترابه منها بهذا الشكل، رفع يده لأعلى متأسفًا: آسف، إهدي، مش هقرب، بس متعليش صوتك..فسد أحمر شفاها بفعل يده وحركاتها المتعصبة، فتلطخت المنطقة المحاطة لثغرها، زادته إثاره و إثاره، وفاجأه أعطاها ظهره متمتمًا لنفسه بكلام لم تفهمه، ولكنها استمعت لصوت أنفاسه المتسارعة، غير مدركه لما يحدث لمشاعره وعنفوانها الذي أن استسلم لها وانصاع خلفه، سيوقعه في ملذات مُحرمه، شهق بقوة حينما ضربته بيدها الصغيرة بعنف فوق ظهره فاندفع للأمام بصدمه، التفت على الفور يرمقها بغضب:إيه اللي هببتيه ده!وضعت يدها بخصرها وهي تقول باستنكار: بفوقك أنك دخلت اوضتي يا قليل الأدب.ضرب كَفًا بآخر:والله ما حد قليل الأدب إلا أنتي..أشارت له بيدها وهي ترفع أنفها:اطلع بره حالاً..تصدقي بالله أنا حَالِيًا شياطين الإنس والجن كلها واقفة قدامي، بلاش تجيبي أخرى...استطرد قائلًا بعصبية خفيفة:إنتي إزاي يا هانم تعزمي الراجل على العشا من غير ما تقوليلي وقابليته أمتي.حدقت به قاطبة الجبين قائلة:راجل مين...؟!الشيخ محمد.ضربت جبينها بكفها لتقول:يا نهار أبيض، أزاي مفتكرتش أقولك، إيه ده هو جه.عقد ذراعيه أمامه وهو يهز رأسه وعلي وجهه علامات السخرية..أنا شوفته امبارح وأنا راجعه من الشغل بالصدفة وخوفت يسألني ويتكلم معايا ف ابهدل الدنيا وانت تزعق، فتوترت وعزمته على العشا..نفخ بضيق ليقول:أخلصي غيري لبسك واغسلي وشك وتعالي ورايا نشوف هنعمل إيه..أنهى حديثه وغادر الغرفة معتذرًا:معلش تأخرت عليك...قاطعه الرجل وهو ينهض محدثًا شخص ما في هاتفه:آوك، آوك.اغلق الاتصال قائلًا:يوسف في مشكلة هالحين بالمكتب، أروح وساعة أو ساعتين وهجيلكوا تاني، أسف بس..ارتاح يوسف قليلًا عندما علم كذلك فقال سريعًا:لا طبعًا روح أنت، وأحنا هنستناك، أوعى متجيش.وقف الرجل على أعتاب الباب يقول:لا طبعًا هاجي، أنا متشوق لأكل مصر كثير..في انتظارك...اغلق يوسف الباب بإرتياح، فخرجت هي تبحث عن الرجل بعينيها قائلة بسعادة:.أنت طرقته..لا في مشكلة باين في مكتبه هيروح ويجي بعد ساعة وساعتين بالكتير...صفقت بيدها وهي تتجه نحو المطبخ تقول: حلو آوي الحق أروح اعمل حاجة..أوقفها بصوته:مفيش حاجة تعمليها، كسلت أجيب خزين المطبخ، هانزل أجيب بسرعة.هآجي معاك.هتف بعند:لا خليكي...وافرض جه هاقعد معاه لوحدي!هتفت بمكر، فتراجع هو عن قراره وهو يشير لها:ورايا، خلينا نخلص..ولجا معًا للمتجر كلما ذهبت بإتجاه، جذبها بقوة يمنعها من الذهاب به، وفي نهاية الأمر تنصاع لأمره، غير موافقة بالمرة على قرارته واختياراته، حتى وضع يده فوق معلبات التونة فمنعته قائلة:يمين الله ما أحنا عاملين مكرونة بالتونة، ده حتى عيب في حقنا كمصريين.أنا اللي هاعمل الأكل وأنا اللي هاقرر.هتفت بعند:لا أنا اللي هاعمل، أكلك دِلِع..أبعد يدها بعنف:والله ما حد دِلِع غيرك، مالكيش دعوة..مالكش أنت دعوة، أنا هجيب فراخ وبتنجان وكوسة وفلفل، هاعمل محشي.انطلقت صوب قسم الخضروات، فأوقفها وهو يضع العربة عائقًا أمامها:محشي، لا أنا مبحبش المحشي، وبعدين مش هتلحقي.تحركت في اتجاه آخر بخفه وهي تضحك: محدش قالك تاكل، وبعدين تراهني..ذهب خلفها وقد تزايد شعور بالغيظ منها، واضعًا معلبات التونة بعنف في العربة، سار خلفها بملل وهي تنتقي الخضار بعناية مستغربًا لطريقتها، من يراها لأول مرة يظن أنها فتاة مدلله، لا تجيد الطبخ، وخاصةً عنايتها بأظافرها، أظافرها!، انتبهت لأظافرها يا يوسف، حَقًا الآن تستحق الشفقة على حالك حتى أظافرها لم تبعد عيناك المتمردة عنهما، انتهت مما كانت تريد أخذه، وهي تقول بإرتياح:يالا بينا نحاسب علشان نلحق!وقبل أن تتقدم خطوة آخرى لاحظت أخر شخص كانت تريد رؤيته، صديقتها آلاء وفتاة أخرى معها، هي لا تريد رؤيتها قط، تراجعت بخوف حتى اصطدمت بيوسف التفتت تنظر له وهتفت بذعر:يالا نروح من هنا..لاحظ ذعرها فقال مستفهمًا:في إيه..قبضت فوق يده تجذبه بالاتجاه الآخر بارتباك:يالا أبوس أيدك.نظر في وجوه المارة قائلًا:في إيه مالك، في حد أنتي خايفة منه.ضغطت فوق يده أكثر هاتفه بنبرة أشبه للبكاء:.أبوس أيدك، نمشي بس من هنا...هامشي بس، النهارده لازم توضحلي كل اللي بيحصل..هتفت بعجالة وهي تنظر للخلف بخفه: طيب..هي لا تريد أن تتذكرها، كلما رأتها أمامها ستتذكر ما أقنعتها به، ستتذكر فعلتها السيئة وما جعلها تهرب من عائلتها بل غادرت بلدها بأكمله، لا مفر من ماضي يركض خلفها كالظل، ماضي قد ظنت أنها ستخفي رماده بباطن عقلها، ولكن في الحقيقة هي فشلت وبشدة، فكلما حاولت النجاة تعود للصفر مجددًا.وقفت تجلي الأطباق وعقلها شارد فيما سيحدث بعد قليل، يوسف لن يسمح لها بالفرار أو الهرب كحال كل مرة كاد أن يكشف سرها، صور لها عقلها بأن تختلق حجج هاوية حتى تخرج من ذلك المأزق دون أن تفقد قيمتها لديه، يكفي نظرته لها منذ أول لقاء لهما، ولكن لم يعد لديها القدرة على الاحتفاظ بذلك الضجيج بداخلها، أحيانًا ودت أن تصرخ وتخرج ما لديها ولكن لا يوجد أحد يستمع لها، وها هي الفرصة الآن لديها، هل يا تُرى إن أخبرته سيعطيها عذرها، أم سيجلدها بسوط قوي يهبط فوق ضميرها الذي لم يهدأ قط منذ قرار هروبها من مصر، انتهت من جلي بعض الأطباق، بعدها انتقلت نحو الأطباق الأخرى تفرغ الطعام المتبقي ومازال بركان مشاعرها يثور بداخلها ناهيك عن تخبط أفكارها، حالتها إن شعر بها سيشفق عليها، نعم هي في أمس الحاجة للشفقة أو الرأفة دون أن يجلدها أحد، تبحث عن الاحتواء، سئمت من الجفاء وعدم التقدير زفرت بخفه وهي تنتقل في المطبخ بخفه تنظفه وترتبه حتى لا يتذمر يوسف عليها، ابتسمت بخفه حينما تذكرت عصبيته وهو يقف عليها مشرف في الطهي متحفظًا على طريقتها، كتمت ضحكاتها بصعوبة وهي تتذكر عندما وضعت صحن المحشي أمامه وأصرت أن يأكل منه رغم علمها بعدم حبه له، انتابها حاله من الضحك وهو يقوم بمضغ الطعام وعلي وجهه علامات الامتعاض، وحديثه لها أمام صاحب البناية..أكلك زي الفل يا حبيبتي...آه داخلية كتمتها، وهي تغلق عيناها للحظات، تستمتع بنطقه لكلمة حبيبتي، رغم أنها مزيفة ومصطنعة، ولكن لها مذاق خاص من شفتاه، رغم أنها لم تعجب بأحد، أو دق قلبها المسكين لرجل من قبل، ولكن قدرها أجبر قلبها على الخفقان له، دق قلبها لرجل يستحيل أن تربطهم حياة، اعترفت بداخلها بحبها له، اعترفت بانجذابها له وما باليد حيلة، هربت من ماضي كانت ترفضه، ليوقعها قدرها جبرًا مع رجل وقعت صريعة في غرامه منذ اللحظة الأولى، خرجت من رحم عقلها على صوته الجاد من خلفها، صوته لا يحمل النقاش بتاتًا..سيبي اللي في أيدك وتعالي ورايا..ألقت بكل شيء وذهبت خلفه وهي تستعد لأصعب مواجهة قد تمر عليها، جلست والتوتر يأكل ما تبقى لديها من ثبات...أنا سبتك كتير على أساس أنك تيجي وتيجيلي، بس الواضح أنك بتهربي مني بالمطبخ..مدت أصابعها تعيد خصلاتها للخلف بارتباك، وهي تعض فوق لحم شفتاها من الداخل بتوتر، ليتابع هو حديثه:ها بقي، إيه اللي أنتي مخبياه، وليه خلتيني نمشي بالشكل ده من الماركت..خرج صوتها متلعثمًا وامتلأت عيناها بالدموع ف أخفضت بصرها للأسفل:أنا هاقولك أنا بتمني أنك تتفهمني ومتبصليش بصه وحشه، أنا جيت بس هربت من أهلي علشان...!صمتت للحظة تستجمع حديثها أو قوتها، فسارع بحديثه وهو يقول بنبرة حاول إخفاء غضبه أن صحت ظنونه:أنتي هربت من مصر مع واحد صح..!




الساعة الآن 12:48 AM